Nombre total de pages vues

jeudi 8 juin 2017

تحبوا ترتقيو ببلادكم، بدلوا مفهومكم للتُربية


بالنسبة للعايلة التونسية، طفل متربي معنتها يسمع كلام والديه، ما يقولش كلام قباحة ويصلي وبالنسبة للبنية كيف كيف، جيست الصلاة تولي أكسسوار ولو حبذا تلبس الخمار بعد أول عادة شهرية وعينيها ديما اللوطة في الأماكن العمومية ولا قدام البراينية. هذا بصفة عامة مفهوم التربية عند أغلب عايلاتنا، عقولية وحشمة وعبادة. وهاذي أكبر نكبة لتونس وكان مش باش تاقع حملات تحسيسية وتوعوية مدروسة جيدا، باش نقعدوا ديما نصدروا في الإرهاب ونعيشوا في مجتمع متعصب وبلاد المسّخة.

التُربية الصحيحة ماهيش عموميات بركة بل خاصيات زادة.


تحب ولدك يسمع كلامك ؟ كون قدوة حسنة ليه قبل كل شي، ما تقلّوش يعمل حاجات وهو يشوف فيك تعمل في عكسها، تحبوا ما يتكيفش ؟ أحكي معاه دغري عالدخان من ند للند قبل ما يدخل في سنوات الخطر، أعطيه قدرو ملي هو صغير ما يتعّبكش في الكبر، خصصلوا برشى من وقتك الفاضي، كون عادل معاه، ما إتدلّلش برشى وما تخنقش برشى، ما تربّيش بالخوف، الخوف ما يجيب كان التمرّد.

تحب ولدك ما يطلعش عنيف، ما تتعاركش إنتي وشريكك في الحياة قدّاموا، ما تسبّش وتعارك قدّامو كي تبدى تسوق ، بعّدوا على الألعاب الفيديو والأفلام العنيفة، ما تشريلوش سلاح (مزيف بالطبيعة) يلعب بيه... وخاصة دخّلوا يترانا لو أمكن كاراتي أو رياضة مماثلة، تخلّيه ياخو ثقة في نفسو ويكون رياضي وصحابو "يقدّروه" والأهم، يزيد يرزن في مخّو.
  
تحبّو ما يقولش الكلام الزايد؟ قدّامك إيه، أما ما تلوموش كان جا شكون قالك راني سمعت ولدك يسب مع/في صحابو، راهو في العالم متاعو، خاصة في المعاهد، وإنت بيدك كنت صغير وتعرف هذا، ما فماش رحمة، والبقاء ديما للأقوى، والكلام الزايد وسيلة أخرى لفرض النفس.

تحبّوا يصلّي، علاش لا، أما ما ترميهش في عالم التديّن وتخليّه يعوم وحدو، قال شنوّة، هاني تهنّيت عليه ولدي ولّا يصلّي، ومبعد كي يجيك لابس قميص أفغاني ولحيتو تكتّف جغل وبيتو كلها بوستارات زعماء التطرّف الديني، ما تبداش تنوّح وقتها. علّموا بقدر ما يمكن يكون متسامح، وباش تسهالك العمليّة، كون إنت زادة متسامح في حياتك. وما تنساش باش تغرّمو بالمطالعة، برشة مطالعة.

تحب بنتك تلبس الحجاب ؟ نقلك حاجة بركة، الحجاب ما منع حتى طفلة باش، سامحوني في الكلمة، تنيّك مع إلي يحلالها في عينها ومخّها وقلبها. خليّها على راحتها، تعيش طفولتها ومراهقتها، ما تهمّلهاش وما تخنقهاش، وخلّيها هيّا تختار، على خاطر كان باش تجبرها، أعرف إلّي راك باش تمقتها، وباش تخليّها تعيش حياة ماهيش حياتها وباش تزيدلها عقد زيادة علّي عندها. وكانك تلوّج عالمضاهر، نعلمك وقتها إلّي إنت ولّي فــــــــــــــــــــــــاشل.

ما تنساش زادة تعلّمو إحترام الغير، حتّى لو هو ما يحترموش، يحترم المواعيد، بكلمتو، ما يوسخّش الشارع حتّى لو شاف شكون يوسّخ فيه، يشدّ الصفّ وما يرسكيش، وكانو طفل، يعاون في تنظيف الدار، وكي ياكل يهزّ صحنو من فوق الطاولة، علّمو إلي الكوجينة والتخميل ماهيش حكر عالنسا، في عصرنا هذا إلّي التدخّل فيه المرا للدار فلوس قد راجلها ولّا حتّى أكثر ساعات، وياكل ماغير تمرطيق، والتواضع كانو من عايلة لاباس عليها وما يحسدش كانو من عايلة متواضعة. المبادئ والقيم هي أساس الشخصيّة.

وعلّموا يعمّل على روحو، أبعثو في الكشّافة، علّمو يطيّب، أبعثوا يجمع الزيتون وإلّا الغلّة كان تعرف شكون عندو سانية، ما تخلّيهش يقورن قّدام التلفزة والأرديناتور والسمارتفون والبلايستايشن، وحاول تغرّمو بآلة موسيقية، يطلعشي موهوب...

وكان ضهرولك الحاجات هذي برشة عليك (هذا وفما برشة حاجات أخرى ما حكيتش عليها)، أعرف إلي راك باش تساهم في ديمومة ردائة مجتمعنا بسياستك في التفريخ والتلويح، وخلّي توّة المجتمع والدولة تزيد تربّيه على قاعدة بلغة العيب والبدعة والآش يقولوا علينا الناس والقوانين وبلاغات الجمعيّات والأحزاب...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire